المشروع سيخدم أكثر من 800 ألف نسمة وهو جزء من برنامج إدارة النفايات الصلبة في قطاع غزة المنفذ من خلال صندوق تطوير واقراض الهيئات المحلية وبقيمة اجمالية للبرنامج بلغت 32 مليون دولار بالإضافة لمساهمة الحكومة الفلسطينية، وصمم بأحدث الطرق العلمية والفنية، حيث ابتدأ العمل به منذ 5 سنوات، ووضعت أمام تنفيذه العشرات من العراقيل والتعقيدات، إلا أن الإصرار والالتزام أسهما في تنفيذ المشروع من أجل أن ينعم أبناء شعبنا بخدمة متطورة في مجال التخلص من النفايات وحفاظاً على بيئة صحية ونظيفة، وحفاظاً على المياه الجوفية وضمان عدم تلوثها.
و قال الدكتور مجدي الصالح وزير الخكم المحلي :"هذا الانجاز ما كان له أن يتم إلا نتيجة تظافر الجهود والتكامل بالعمل سواء من الحكومة او الشركاء الدوليين أو المجتمع المحلي ومجلس الخدمات المشترك، وكذلك طواقم التنفيذ والاشراف خاصة طواقم صندوق تطوير واقراض الهيئات المحلية والمقاولين، كما أتوجه بالشكر للوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الدولي والاتحاد الاوروبي ومملكة السويد على الدعم السخي لتنفيذ هذا المشروع الذي يؤكد للجميع بأن الطريق الأساس لتلبية احتياجات مواطنينا في قطاع غزة وتحسين الأحوال المعيشية وتطوير الخدمات هو من خلال تقديم الدعم لجهات الاختصاص في الحكومة الفلسطينية والعمل معها مباشرة لما تملكه من خطة شمولية واضحة للتنمية والاعمار قابلة للتنفيذ من خلال طواقم تعمل بكل شفافية ومسئولية عالية".
بدوره، هنأ القنصل الفرنسي، الحكومة الفلسطينية على عملية تنفيذ هكذا مشروع طموح،والذي ينظر إليه كنوع من التعاون الفعّال بين الحكومة الفلسطينية والوكالة الفرنسية للتنمية والإتحاد الأوروبي والبنك الدولي لما فيه من مصلحة لسكان قطاع غزة.
وأثنى كوشار على الامتثال للمعايير البيئية والاجتماعية المثالي لدى عمّال النظافة الذين واكبوا نشاطات إعادة التدوير بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
من جانبه، أشار ممثل الإتحاد الاوروبي رالف طراف إلى حال غزة قائلا "منذ أكثر من عقد من الزمن، يواجه قطاع غزة تحديات لا تحتمل وغير إعتيادية، الإغلاقات الإسرائيلية والفشل في التوصل إلى مصالحة فلسطينية داخلية أثرت على كل نواحي الحياة هنا (في قطاع غزة)، وبالرغم من تلك العقبات، سنستمر بدعم الحكومة الفلسطينية في مختلف القطاعات في غزة: من توفير مياه الشرب النظيفة، إلى إدارة النفايات الصلبة، إلى تطوير قطاع الأعمال، وتعزيز المجتمع المدني، حيث ستعطي هذه المشاريع فسحة الأمل من خلال الواقع المزري والذي يجب أن يوضع حد لبؤسه، يستحق سكان غزة مستقبلا مشرقا وبكل تأكيد حاضر أفضلاً، حان وقت إحداث تغيير أساسي في الوضع السياسي والإقتصادي والأمني في القطاع، بما فيه إنهاء الحصار والسماح للحكومة الفلسطينية بإستئناف كافة مسؤولياتها في غزة".
هذا وحضر حفل الافتتاح وزير الريادة والتمكين المهندس أسامة السعداوي و محافظ خان يونس الدكتور أحمد الشيبي، والقنصل العام الفرنسي في القدس بيير كوشارد، ورئيس بعثة الاتحاد الاوروبي رالف طراف، وممثل البنك الدولي بيون فيليب، ومدير عام صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية توفيق البديري، ورئيس مجلس إدارة الخدمات المشترك، ورؤساء الهيئات المحلية في المحافظات الجنوبية.